وردة الياسمين Admin
المساهمات : 107 تاريخ التسجيل : 23/12/2008 العمر : 34 الموقع : dounia-warda.yoo7.com
| موضوع: هل ماتت الغيرة في قلوب رجالكم ..... الخميس يناير 08, 2009 6:48 am | |
| السلام عليكم ماتت الغيرة في قلوب الرجال كم كانت تشتكي إلي .. تقول ... زوجي يغار ... زوجي متحجر ... زوجي متخلف ... تغطي .. ألبسي .. تستري ... إذا أحد غلط عليك قولي لي ... حياتي كلها شك .. في شك .. من الذي كان يكلمك ... أين ذهبت ... من هذا الرقم له ... أنظر إليها بنظرة شفقة ... وأفكر بأمرها ... فأقول لماذا كل هذا ... نعم ... الغيرة على المحارم مطلوبة ... ولكن في حدودها ... أعترف بأن بعض الرجال يغار غيرة توصله للشك .. حتى تكرهه الزوجة والأخت والأم ... وكأنهم في سجن .. يأمر وينهى بدون أسلوب مناسب حتى تكره الزوجة والأخت والأم نصائحه .. ويصبح غير محبوب .. وحتى وجوده بالمنزل لا يطاق ...
ذكرني هذا الموقف بموقف لأحدى الأخوات تقول انا مستقيمة .. ولله الحمد والمنة واحب أن يكون أهلي ينصحوني إلى الخير والستر .. ولكن للأسف ... ماتت الغيرة في قلوب الرجال ... الأمور ميسرة ولله الحمد ... لكن ما يحرق قلبي ان السائق يكون له حرية التصرف يدخل والرجال غير متواجدين بالمنزل ... لا يأبهون بلبس الحجاب الكامل عند الخروج فسامحهم الله .. عند قدوم الخادمة يشترطون عدم تغطية وجهها .. ويقولون ماذا تقصدون .... ويغارون على مالا يستحق وانعكس الأمر نعم شتان والله شتان نعم الغيرة لها حدودها .... فلو كانت الغيرة بالمعاملة الحسنة والنصح الهادف لتقبل الطرف الآخر النصح ... ولا يترك الحبل على الغارب قال العلامة بكر أبو زيد في كتباه القيم (حراسة الفضيلة): "الغيرة هي ما ركّبه الله في العبد من قوة روحية تحمي المحارم والشرف والعفاف من كل مجرم وغادر". الغيرة غريزة فطرية وصفة ربانية وسجية نبوية وخلق محمود وصفة حسنة، والغيرة كانت موجودة في الجاهلية قبل الإسلام حتى قال شاعرهم يبين حماية الرجل لمحارمه:
منعَّمة ما يستطاع كلامها على بابها من أن تزار رقيب إن الغيرة نوعان: غيرة محمودة، وهي المعتدلة الشرعية التي تجعل صاحبها يحمي محارمه من الوقوع في المنكر ومن اختلاطهن بالرجال الأجانب، وهو ما تحدثنا عنه في بداية الخطبة الأولى. والنوع الثاني: غيرة مذمومة، وهي أن يشك الرجل في أهله ويتجسس عليهم ويظن بهم السوء وهم بعيدون عنه كل البعد، وكم انهارت من الأسر بسبب هذا الظن السيئ من غير دليل ولا بيان، إنها الشك والوسوسة، وهذه الغيرة يبغضها الله تعالى، قال رسول الله : ((إن من الغيرة ما يحبه الله، ومنها ما يبغضه الله، فأما الغيرة التي يحبها الله فالغيرة في الريبة، وأما الغيرة التي يبغضها الله فالغيرة في غير الريبة)).
| |
|