وردة الياسمين Admin
المساهمات : 107 تاريخ التسجيل : 23/12/2008 العمر : 34 الموقع : dounia-warda.yoo7.com
| موضوع: إهداء إلى غزة الصمود و الإباء الإثنين ديسمبر 29, 2008 12:07 pm | |
| إهداء إلى غزة الصمود و الإباءمِن جَذوَةِ الشِّعرِ أجَّ الشِّعرُ مُلتَهِبا=في دَاخِلي ، يُطلِقُ البُركَانَ و الغَضَبَاكانَ الرَّمَادَ الذي يُخفِي بِدَاخِلِهِِ=شَمسَ الحَقِيقَةِ و الأَقمَارَ و الشُّهُبارَبَّيتُهُ نِصفَ قَرنٍ فِيَّ ، أُطعمهُ=مِن سَلَّةِ الحرفِ تِينَ الحُبِّ و العِنَباَأسقِيهِ من مُهجَتِي رَاحاً ، و أُلبِسُهُ=مِمَّا أفاءَ الهَوَى أَثوَابَهُ القُشُباسِرّاً أُقَبِّلُهُ ، جَهراً أُدَلـِّلُهُ=عُمراً أُبَادِلُهُ الأَقلامَ و الكُتُبا حَتَّى نَمَا عَاشِقاً رُوحَ الجَمَاِل و ما=أَضفَى الجَمَالُ على أبياتِهِ حِقَبايَبكِي إذا دَمِعَت عَينُ الجمالِ دَماً=يَشدُو إذا فَرِحَت دَقَّاتُهُ طَرَبايَرنُو بِمُقلةِ مَفتُونٍ بِفاتِنَةٍ=يُحيلُ قَشَّتَهُ مِن أَجلِهَا ذَهَباحَسِبتُهُ غَضَّ عَن أَحدَاثِ أُمَّتِهِ=طَرْفاً ، و عَن نُصرَةِ المُستَضعَفِينَ نَبَا و خِلتُهُ شَاخَ أو جَفَّت مَنَابِعُهُ=فَجَاءَ يَصرُخُ : نَبعِي بَعدُ ما نَضَبَاو كَيفَ يَنضَبُ أو تَنأى رَوَافِدُهُ=إنْ أَجدَبَ الرَّوضُ في الأَوطَانِ و استُلِباأو عَربَدَ الظُّلمُ في أَرجَائِهِ ، فغدا=كالنار ثائرةً إن أُلقِمَت حَطَبايا غَزَّةَ الخَيرِ : جِئتُ اليَومَ مُعتَذِراً=و الذَّنبُ مِن خَجَلِي قَد شَقَّنِي إِرَبَاأَتَيتُ أَركُضُ نَحوَ البَابِ فِي شَغَفٍ=تَحتَ الجَوَانِحِ قَلبٌ مَاجَ مُضطَرِبَانَادَاكِ ، نَادَاكِ يا بِنتَ الكِرامِ : دَمِي=يَفدِي تُرابَكِ ، يَفدِي النَّخلَ و الهِضَبايا من ضَرَبتِ لنا فِي العِزِّ أَمثِلةً=و فِي الصُّمودِ بَلَغتِ الأَوجَ و السُّحُبَاو بِالتَّصَبُّرِ نِلتِ المَجدَ عن ثِقَةٍ=حَتَّى بَلَغتِ الذُّرا فِي عِزَّةٍ و إِبَافلا رِجَالُكِ ما صَالَ العِدا رَكَعُوا =و لا حِصَانُكِ مَا حُمَّ القَضَاءُ كَبَا و لا صِغَارُكِ و الأَلعَابُ بُغيَتُهُم=بَكَوْا ، و إنْ حَطَّم البَاغِي لَهُم لُعَباكانت حِجَارَتُهُم قَوساً و رَاجِمَةً=للهِ دَرُّ يَمِينٍ أَطلَقَت لَهَبَاللهِ دَرُّ شَبَابٍ رُوحُهُم رَخُصَت=حَتَّى يَعِيشَ تُرَابُ الأَرضِ مُنتَصِبَايا غَزَّةَ الخَيرِ و الأَمجَادِ : أَرَّقَني=أَنَّا غَدَونَا غُثَاءَ السَّيلِ ، و الخَشَبالا مُنكِرٌ في فَلاةِ التِّيِهِ مُنتَفِضٌ = كَلاَّ ، و لا مُخلِصٌ فِي أُمَّتِي شَجَبَاما عَادَ بِي أَمَلٌ فِي أُمَّةٍ عَرَبٍ =باللهِ ، بِاللهِ لا تَستَصرِخِي العَرَبَاالرَّأسُ و الأَمرُ في " نُويُوركَ " ، أمَّا هُنَا=فالذَّيلُ يُنبِتُ فِي أَعقَابِهِ ذَنَباإنِّي أتيتُكِ يا غزّاهُ مُعتَذِراً=و فِي سِجِلِّ غِيَابِي لم أَجِد سَبَبَافَلتَغفِري ذَنبَ مَن أَشقَتهُ قَافِيَةٌ=و لتَرفَعِي عَنهُ يا قَطرَ النَّدى عَتَبَا | |
|